
أهم 5 نصائح قبل شراء الإطارات
أحمد ناظم
November 11, 2025
Read time
دقائق للقراءة
تعتبر الإطارات حلقة الوصل بين الشاحنات والطريق مع كونه العنصر الهندسيّ الأكثر أهمية وحساسية في أي مركبة أو شاحنة. وخلافاً لما يتداوله الكثير من سائقي الشاحنات من كون الإطارات(الكفرات) مجرد مكون مطاطيّ استهلاكي، فإن الإطار يُصنّف ضمن الأنظمة الهندسية المعقدة التي تعتبر ركيزة أساسية في التأثير على الشاحنة وأدائها، كون الأداء الوظيفي للإطار يحكم كلا الجانبين من السلامة النشطة للمركبة والكفاءة التشغيلية، فضلاً عن الاقتصادية في استهلاك الوقود، مع راحة السائق وثبات الشاحنة على الطريق بدون مشاكل أو مطبات، لهذا فإن اختيار الإطار المناسب والأمثل يتطلب فهماً شاملاً لوظيفة الإطارات والعوامل المؤثرة عليها وعلى أدائها، بما في ذلك ديناميكيات الاحتكاك وكفاءة تبديد الحرارة ومؤشر مقاومة الدوران، إذ أن قدرة المركبة على الفرملة والانعطاف والثبات تعتمد على خصائص المداس ومُركّبات المطاط المستخدمة في تصنيع الإطارات (الكفرات) وأي تدهور في هذه الخصائص يسبب التآكل أو التقادم ويؤدي إلى تدهور حتمي في معامل الاحتكاك المتاح، بالتالي زيادة مسافة التوقف وتقليل التحكم، خصوصاً في الظروف الصعبة كالأمطار أو الطرق المبللة.
يدور القرار الشرائي فيما يخص اطارات الشاحنات بين السلامة والأداء والاستدامة الاقتصادية، لذا يجب أن يتم النظر إلى عملية شراء الإطارات على أنها قرار استثماريٌّ استراتيجي يتجاوز التكلفة المبدئية للمنتج، فإن اختيار الإطار ذو الجودة المنخفضة أو الرديئة أو غير مناسبة لظروف التشغيل يؤدي إلى تدهور سريع وغير متوقع في الأداء، فضلاً عن زيادة واضحة في مخاطر الحوادث لا سيما في ظروف القيادة الصعبة ودرجات الحرارة المحيطة المرتفعة، إضافة إلى الأبعاد المتعلقة بالسلامة، تفرض الإطارات غير الملائمة أو المهملة إهمالاً كبيراً تكاليف تشغيلية كبيرة على المدى الطويل والتي يتجلى تأثيرها بشكل رئيسي في ارتفاع معدلات استهلاك الوقود، وقد أكدت الدراسات الهندسية بأن الإطارات ذات المقاومة المنخفضة تساهم بشكل كبير في فقدان الطاقة الحركية للمحرك، مما ينعكس إيجاباً على حجم استهلاك الوقود، ولذلك فإن اتخاذ قرار الشراء بناءً على المعايير الفنية الدقيقة يضمن استدامة الأداء والسلامة أثناء الرحلات الطويلة، مع تحقيقهِ توفيراً اقتصادياً للمالك عبر تقليل التكاليف التشغيلية للمركبة.
وبهذا فإن هذا المقال بين يديك يهدف إلى تزويد المستهلك والمهني بأسس الاختيار المدعومة علمياً، بعيداً عن التقديرات والآراء الشخصية، من خلال تحليل خمسة محاور رئيسية على شكل نصائح للمستهلك والتي تشكل العمود الفقري لقرار الشراء الاستراتيجي للمستهلك.
الإطارات ليست مجرد مطاطٍ دائريّ بل هي العمود الفقري للنقل التجاري
لمَ يجبُ عليك تبديل الإطارات؟
يعد استبدال الإطارات في التوقيت المناسب إجراءً وقائياً حاسماً في شبكة الطرق التجارية، إذ أنه لا يتعلق فقط بالالتزام بالمتطلبات القانونية، بل بالحفاظ على معامل الاحتكاك اللازم لضمان قدرة المركبة على الفرملة الآمنة، والحفاظ على استقرارها على المسار تحت أيٍ من ظروف القيادة المختلفة، بالتالي الحصول على أفضل تجربة للقيادة على الطرق السريعة التجارية، مما يعزز من سرعة انجاز العمل اللوجستي، وللإجابة عن السؤال (لمَ يجبُ عليك تبديل الإطارات؟) يمكن الإجابة عنه من خلال الفقرات التالية التي تلخص العلامات التي تشير بوضوح إلى استهلاك الإطار وانتهاء عمره.
اولاً: حدود التآكل الحرجة
عمق المداس أو نقشة الإطار وهو أحد أهم العوامل التي تحدد العمر الافتراضي للإطارات إضافة إلى قدرة الإطار على إزاحة وتشتيت المياه بكفاءة، مما يمنع من حدوث ظاهرة الانزلاق المائي الشائعة في الطرق السريعة، مع المحافظة على التماسك الميكانيكي على الطرق المبللة، عندما يتناقص عمق المداس أو نقشة الإطار تقل هذه القدرات بشكل كبير، وتوصي المنظمات المتخصصة والمؤسسات العالمية بـ ضرورة استبدال الإطار عندما يقل عمق المداس عن ١،٦ ملم حيث أن هذا الحد يعتبر الحد القانوني الرسمي داخل المملكة العربية السعودية وفي العالم أجمع، ومع ذلك فإن المناطق والبيئات الصعبة والمتغيرة مثل بيئة المملكة العربية السعودية، حيث يتأثر المطاط و مركباته الكيميائية بتغيرات درجة الحرارة المرتفعة جداً، ينصح الخبراء بتبديل الإطارات بشكل أكثر حرصاً وتحفظاً عندما يقل عمق المداس عن ٢مم كـ إجراء احترازي ضروري لضمان أن الإطار يحتفظ بخصائصه الديناميكية، وخاصة عند التماسك على الأسطح الحارة وشبه المبللة.
عمق المداس هو المقياس الظاهر الأكثر دقة لمعرفة مدى استهلاك الإطار
ثانياً: تآكل المطاط كيميائياً بتأثير الزمن (DOT Code)
كثيراً ما يظن السائقون أن الإطارات ما دامت غير مستخدمة يعني أنها جاهزة للعمل متى شئت، وهذا من أكثر المفاهيم الشائعة في قطاع الشاحنات والنقل التجاري، لأن المطاط يتقادم كيميائياً بعملية الأكسدة أو التقادم الجاف، وهذا التأثير أو الظاهرة التي تعمل على تآكل الإطار وهو في حالته التخزينية، وهذا التقادم يظهر على شكل تصلب مركبات المطاط وفقدان مرونتها، مما يزيد من احتمالية حدوث التشققات و التمزقات الداخلية والسطحية، لهذا يُنصح غالباً باستبدال الإطارات التي يتجاوز عمرها ٦ سنوات من تاريخ التصنيع، حتى لو كان لا يزال ضمن الحدود القانونية، وداخل البيئات الحارة مثل مناخ الخليج العربي يُفضل تطبيق الحد الأقصى للعمر الافتراضي بما لا يتجاوز ٤ سنوات وفي الحد الأقصى خمس سنوات، نظراً لكون درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية تساهم بشكل كبير في سرعة عملية التأكسد وتساعد في تقادم البوليمرات تحت تأثير درجات الحرارة المرتفعة، إضافة إلى هذا، فمن الواجب على السائق المحترف أن يقوم بإجراء فحص دوري لرمز DOT وذلك لتحديد عمر الإطارات بدقة عالية، من خلال قراءة رمز تاريخ التصنيع المختوم على الجدار الجانب للإطارات، والمكون من عدة أرقام، وتشير الأرقام الأربعة الأخيرة إلى تاريخ التصنيع، يشير الرقمان الأولان للأسبوع (من 01 - 52) بينما يشير الرقمان الأخيران إلى سنة التصنيع.
ثالثاَ: الآثار السلبية على أداء الشاحنة وكفاءتها
تساهم الإطارات القديمة أو المتآكلة أو التي تعاني من ضغط هواء منخفض في زيادة المقاومة التي تبذلها الشاحنة للحركة، مما يؤثر سلباً على كفاءتها وقدرتها على الحركة بسهولة وفقاً للمعايير المخصصة لها، ولهذا فإن الآثار السلبية التي تنتج عن استخدام إطارات (كفرات) يمكن أن نقول أنها مختصرة في مشكلة أساسية هي مقاومة الدوران، حيث ترتفع مقاومة الدوران في الإطارات التي تعرضت للتقادم أو التآكل الكبير أو التي يتم قيادة الشاحنة عليها تحت ضغط هواء منخفض أو ليس مطابقاً لما توصي به الشركات المصنعة، وتتطلب هذه المقاومة طاقة أكبر من المحرك لتحريك المركبة والحفاظ على سرعتها، وقد ثبت فيما أظهرته التجارب الميدانية في مجال النقل الثقيل أن استخدام إطارات مصممة خصيصاً بمقاومة منخفضة للدوران أحدث فرقاً كبيراً في استهلاك الوقود بنسبة انخفاض وصلت إلى ٤.٨٪ في ظروف اختبار محكومة ومحددة، ويؤكد هذا الأمر أن الإطارات ذات الأداء المتدهور تفرض تكلفة تشغيلية غير مرئية ولكنها كبيرة على المدى الطويل، ويجب أن نفهم أن الإطار ليس متغيراً استهلاكياً بل هو متغير استثماريّ، بالتالي فإن قرار استبدال الإطارات ليس مجرد إجراء أمني بحت يتم فقط عند الوصول إلى التلف القانونيّ، بل هو استثمار في الكفاءة التشغيلية للمركبة، لهذا فإن التوفير الحاصل من خلال استخدام إطاراتٍ عالية الكفاءة على صعيد استهلاك الوقود وتقليل حمل المحرك وثبات الشاحنة على الطريق، خصوصاً في المركبات التجارية أو الأساطيل اللوجستية، وهذا يعني أن جزءً كبيراً من تكلفة الإطارات ذات المقاومة المنخفضة والكفاءة العالية يمكن استردادها عبر انخفاض مستوى استهلاك الوقود على مدار العمر الافتراضي للإطارات، وبالتالي يساهم الاستبدال المبكر بإطارات عالية الجودة كـ إطارات شركة دربك السعودية، في تحسين مؤشر الاستدامة الاقتصادية للمركبة.
رابعاً: ظاهرة التآكل غير المتساوي
يُعد التآكل غير لمداس الإطار مؤشراً ميكانيكياً حيوياً على وجود خلل عميق في منظومة القيادة وأسلوب التعامل مع الطريق، مما يتطلب فحصاً فورياً للإطارات، والتي تتآكل بشكل موضعي في حالة يحدث فيها تركيزٌ أكبر على داخل المداس، وهذا الأمر يشير إلى مشاكل في المحاذاة مثل زوايا الكامبرا السلبية المفرطة، أو أن يكون ضغط الهواء غير مناسب، إضافة لهذا النوع من التآكل فهناك نوعٌ آخر هو التآكل المتموج (Cupping or Wavy Wear) ويشير وجود هذا النوع من التآكل والذي يكون على شكل أكواب أو تموجات متكررة حول محيط الإطارات، إلى وجود خلل خطير في نظام التعليق مثل مشاكل في ممتصات الصدمات أو تلف جزء من الأجزاء الحيوية في نظام التعليق الخاص بالشاحنة، أو نتيجة عدم توازن الشاحنة كلياً على الإطارات، وهذا له عدة اسباب تناقش في موضعها، والمهم أن يتم معالجة السبب الميكانيكي الجذري للتآكل الحاصل في الإطارات، وذلك لزوماً قبل استبدال الإطارات بأخرى جديدة لضمان عدم تكرار المشكلة مرة أخرى وتلف الإطارات الجديدة، والخلاصة أن التقييم الشامل لعمر الإطارات لا بد أن يكون بالنظر إلى معيارين متكاملين، هما العمر الميكانيكي (المتمثل بدرجة التآكل) والعمر الكيميائي (المتمثل في التقادم) وفي المناطق ذات الحرارة المرتفعة كالمملكة العربية السعودية و الخليج العربي فإن العمر الكيميائي أو التقادم له أهمية أكبر، حيث قد يفشل الإطار داخلياً نتيجة تصلب وتهالك المواد المطاطية تحت الحرارة العالية حتى مع كون عمق المداس ما زال في المستوى الطبيعي.
إطارات دربك .. تقاوم التآكل والتقادم وتحافظ على الأمان
ما هي أهم ٥ نصائح قبل شراء الإطارات؟

النصيحة الأولى: المطابقة الدقيقة للمواصفات الهندسية
تعتبر المطابقة الكاملة للإطار للمواصفات الهندسية التي حددتها الشركة المصنعة للمركبة هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية في عملية شراء الإطارات، كون المطابقة تتضمن الحفاظ على سلامة نظام التعليق الخاص بالشاحنة، مع مساعدة عداد السرعة على العمل بدقة عالية فضلاً عن قدرة الشاحنة على حمل الأوزان والتحرك ضمن السرعات المعتمدة في الطرقات المحلية والدولية بكل سلاسة وأريحية، ولفهم هذه النصيحة بشكل كامل يمكننا تقسيمها إلى ٣ مراحل كالتالي:
المرحلة الأولى: التحليل وفهم الرموز
يحتوي الجدار الجانبي للإطارات على خريطة متكاملة من الرموز التي تعتبر مفاتيح فهم طبيعة الإطار ونوعه وكيفية تصنيعه ومدى جودته، في البداية ستجد الرقم الثلاثي الذي يعبر عن عرض مقطع الإطار مثل (٢٠٥) وهذا الرقم هو مقاس عرض المداس بالمليمتر، وكلما ارتفع كلما كانت الإطارات تلامس الأسفلت بشكل أكبر، ويليه نسبة العرض إلى الارتفاع مكونة من رقمين مثل (٥٥) يمثل ارتفاع جانب الإطار كنسبة مئوية من عرضه، وتشير النسبة الأقل إلى جدار جانبي أقصر، مما يقلل من تشوه الإطار أثناء الانعطاف الحاد مع زيادة استجابة التوجيه، مما يوفر تحكماً أفضل بسير الشاحنة، إضافة إلى حرف R الذي يرمز إلى أن هذه الإطارات شعاعية حيث تسير الطبقات بشكل شعاعي عبر الإطار وهي البنية الأكثر شيوعاً وتوفيراً للتحكم والراحة في الشاحنة، والرقم الذي يتبع حرف R هو الذي يمثل قطر الجنط بالبوصة.
المرحلة الثانية: مؤشرات السرعة والحمولة
مؤشر الحمولة (LI) هو رمز رقمي يتكون عادة من رقمين ويمثل الحد الأقصى الذي يمكن أن يتحمله إطار واحد بأمان، عند ضغط النفخ الأقصى المسموح به، يُعد هذا المؤشر بالغ الأهمية فعدم اختيار إطار بمؤشر حمولة يطابق أو يتجاوز الموصى به من قبل الشركة المصنعة للإطارات والشركة المصنعة للشاحنات، يعرّض الشاحنة لخطر التحميل الزائد والفشل الإنشائي للإطار، خصوصاً عند السير في الرحلات التجارية الطويلة، فعلى سبيل المثال إطار يحمل مؤشر حمولة ٩٢ يعني أن الحمولة القصوى التي يمكنه تحملها هي ٦٣٠ كجم، وتالياً يأتي رمز السرعة (SS) وهو حرف أبجدي يمثل السرعة القصوى المعتمدة التي يمكن للإطار تحملها بشكل مستدام وآمن، ويرتبط رمز السرعة بشكل مباشر بالقدرة الهندسية للإطار على تبديد الحرارة الناتجة عن الاحتكاك والدوران؛ فكلما زاد التصنيف (مثلاً T الى Y) زادت قدرة الإطار على تحمل الإجهاد الحراري عند السرعات العالية، والقيادة بسرعة تتجاوز تصنيف السرعة المحدد يزيد بشكل كبير من احتمال ارتفاع درجة الحرارة الداخلية والفشل الهيكلي (انفجار الإطار) مما يمثل خطراً جسيماً، وتالياً جدول يوضح السرعات القصوى ورموزها.
المرحلة الثالثة: تأثير عدم المطابقة على الشاحنة
إن تأثير مخالفة هذه القواعد التي تطابق الإطار مع الشاحنة، مثل تغيير مقاس الإطار سواء بالعرض أو نسبة العرض إلى الارتفاع، بشكل لا يتوافق مع المواصفات الرسمية من المصنع، يؤدي إلى تغيير القطر الكلي الديناميكي للعجلة، وهذا التغيير يؤثر مباشرة على عدد الدورات اللازمة لتغطية مسافة معينة، وعندما يقوم السائق بتركيب إطارات جديدة للشاحنة ولكنها أصغر من الحجم الموصى به من قبل الشركة المصنعة والخبراء، قد يظهر عداد السرعة سرعة أعلى من السرعة الفعلية للشاحنة، مما يشكل خطراً مرورياً فادحاً، فضلاً عن كونه يخل بتناغم قراءات انظمة التحكم في المركبة مثل نظام الفرملة المانع للانغلاق (ABS)وبرنامج الثبات الإلكتروني (ESP)، كما أن العلاقة الهندسية بين العرض إلى الارتفاع وخصائص القيادة ليست مجرد خيار تجميلي، بل هي فرضٌ واجب على جميع السائقين، فالنسبة الأقل (إطار أعرض وأقل ارتفاعاً) تعني جدراناً جانبية أكثر صلابة ومتانة، مما يحسن من استجابة نظام التوجيه بشكل كبير، لهذا يجب على مشتري الإطارات أن يوازن بين أولوياته مثل الراحة والأداء الرياضي أو السرعة العالية خصوصاً عند اختيار هذه النسبة.
النصيحة الثانية:قراءة بطاقة الجودة والتقييم الموحد (UTQG)
يعتبر نظام تصنيف جودة الإطارات الموحد (Uniform Tire Quality Grading - UTQG) والذي وضعته إدارة السلامة المرورية الوطنية الأمريكية (NHTSA)، معتبرته أداة مقارنة أساسية تهدف إلى تزويد المستهلك بمقاييس موضوعية لأداء الإطار في ثلاث جوانب حيوية هي عمر المداس، التماسك، ومقاومة الحرارة، وتُمنح درجات التقييم الموحد من قبل مصنعي الإطارات أنفسهم بناءً على نتائج اختباراتهم الداخلية، ويُشترط تدوينها على الجدار الجانبي لجميع إطارات سيارات الركاب المباعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي المملكة العربية السعودية نستغني عنها بعلامة الجودة السعودية التي تتمتع بها إطارات شركة دربك، ومع قراءتك لبطاقة الجودة ستتمكن من معرفة الجودة الحقيقية للإطارات بعيداً عن كلام البائع.
النصيحة الثالثة: مراعاة الظروف المناخية واقتصاد الوقود
يتطلب الشراء الذكي للإطارات اختيار مركبات مطاطية وتصميم هيكلي يتوافق بشكل مثالي مع البيئة التشغيلية (الحرارة وكفاءة الطاقة) التي تواجهها الشاحنة أثناء العمل، فـ في المناطق التي تسودها درجات حرارة مرتفعة معظمة أشهر السنة، يجب توجيه الاختيار نحو الإطارات التي تتميز بالمركبات المطاطية المصممة لمقاومة الإجهاد الحراري والتليين تحت درجات الحرارة العالية، يفضل في مناخ مثل مناخ المملكة العربية السعودية اختيار الإطارات الصيفية أو الإطارات المخصصة لجميع المواسم والتي تكون مخصصة لتحمل درجات حرارة عالية أكثر من مثيلاتها، فالأولوية المطلقة يجب أن تكون للإطارات التي تحمل تصنيفاً حرارياً بالرمز A في نظام UTQG، لأنها تضمن قدرة الإطارات على تبديد وتشتيت الحرارة بكفاءة ومنع التقادم المبكر للمطاط.
النصيحة الرابعة: ضمان دقة التركيب (الترصيص والمحاذاة الهندسية)
لا يكتمل قرار الشراء الصحيح للإطارات إلا بضمان أن تكون عملية التركيب مصحوبة بخدمات ميكانيكية دقيقة، وهي الترصيص الصحيح (Balancing) والمحاذاة (Alignment) هذه العمليات تضمن التوزيع المتساوي للقوى والتحمل، وهي المفتاح الحقيقي لإطالة العمر الافتراضي للإطارات وتحقيق أعلى مستويات الأمان، لذلك يجب أن تتم عملية تركيب الإطارات الجديدة في المراكز المتخصصة التي تضمن الالتزام بالخطوات الهندسية اللازمة، مثل فحص الجنوط والصمامات لأن نظافة الجنط مهمة بشكل كامل لضمان تثبيت الإطار بشكل مثالي، ويُنصح بتركيب ساق صمام جديدة في كل مرة يتم فيها استبدال الإطار لمنع دخول الرطوبة والأوساخ إلى داخل الإطار، ومن خلال استخدام أدوات متخصصة لتركيب الإطارات على العجلة بإحكام وتثبيتها بشكل صحيح يضمن عدم تضرر الهيكل الداخلي للإطارات أو الجنط أثناء عملية القيادة.
النصيحة الخامسة: إدارة دورة حياة الإطار (الصيانة الوقائية)
لتحقيق الأداء الأمثل وضمان وصول الإطار إلى أقصى عمر افتراضي، يجب تطبيق برامج صيانة وقائية صارمة، تشمل عادات القيادة والإجراءات الفنية الدورية، ولإدارة العمر الافتراضي للإطار لا بد من مراعاة الضغط المناسب للإطارات فهو العامل الوحيد الأكثر تأثيراً في تحديد عمر الإطار وكفاءته وسلامته، وذلك يمنع الإطار من الفشل في أداء مهمته لأن الضغط المنخفض يجعل الإطارات تتشوه بشكل مفرط أثناء الدوران، مما يزيد من توليد الحرارة الداخلية ومقاومة الدوران، ويعتبر هذا الارتفاع الحراري سبباً رئيسياً لزيادة خطر انفجار الإطارات أثناء الرحلات، لهذا يجب الالتزام بمنهجية الفحص الدوري للإطارات من خلال استخدام مقياس ضغط دقيق للتحقق من الضغط ويفضل أن يتم الفحص والإطارات في حالة باردة قبل تعرضها للشمس أو السير عليها بما لا يقل عن ثلاث ساعات.
ماذا تعرف عن شركة دربك للإطارات في المملكة العربية السعودية؟
شركة دربك للإطارات تعتبر من الأوائل المتصدرين في مجال صناعة الإطارات المخصصة للشاحنات في المملكة العربية السعودية، كونها حاصلة على شهادة الجودة السعودية والتي تعتبر سقف الشهادات المعتمدة للجودة داخل السعودية، وذلك نتيجة لكون إطارات شركة دربك مخصصة للبيئة السعودية، مع قدرتها على التعامل مع الضغط ودرجات الحرارة العالية والمختلفة على طول مساحة المملكة العربية السعودية التي تتميز بتنوع تضاريسها ومناخها، مما يجعل شركة دربك للإطارات الخيار المفضل لدى العديد من سائقي الشاحنات في المملكة العربية السعودية.


