إطارات الطرق الوعرة مقابل الطرق الممهدة: الفروق وأيها تحتاج؟

إن الإطارات هي نقطة التلامس الحيوية الوحيدة بين شاحنتك والأسفلت الذي يمثل الطريق، وهذه المهمة الحيوية التي لا يمكن إهمال تأثيرها على أداء شاحنتك أثناء الرحلات التجارية، يمكن أن تكون من وجه آخر السبيل الذي يسقطك في العديد من المشاكل، خصوصاً وأن أكثر من ٣٠% من الحوادث بين الشاحنات والمركبات العادية تكون ناتجة عن مشكلات في الإطارات، مما يسلط الضوء على أهمية اختيار الإطار المناسب للشاحنة من جهة، والمناسب للطريق الذي تسير عليه الشاحنة من جهة أخرى، وهكذا نفهم أن العلاقة بين الشاحنة والطريق والإطارات علاقة تعاونية توافقية، يجب أن تكون كل الظروف متوافقة من حيث نوع الشاحنة ونوع الإطارات تبعاً لنوع الطريق والبيئة التي تعمل بها الشاحنة، وهكذا نصل إلى نقطة النقاش في هذا المقال وهي أن العديد من المستخدمين يجدون صعوبة في تحديد نوع الإطارات المناسب لـ شاحناتهم من بين إطارات الطرق الممهدة وإطارات الطرق الوعرة، وربما يظن القارئ أن الفرق بينما واضح، ولكن الواضح قد يكون تحته الكثير من الخفايا والخبايا التي تجعل الفرق بين هذين النوعين فرقاً جوهرياً يعتبر الحد الفاصل بين السلامة والأداء وبين الحوادث والأعطال المستمرة.

ومن هذه المنطلقات يمكن أن نقول بأن الإطارات المخصصة للطرق الممهدة تكون مصممة بأشكال رقيقة ومسطحة بشكل دقيق، وذلك لإعطائها قابلية على الثبات على الطرقات، فضلاً عن ضيق الأقنية و الأخاديد المحفورة في المداس، وذلك أن الطرق الأسفلتية نادراً ما تكون معرضة للمياه الغزيرة والطين والعوائق الكثيفة، مما يجعل حاجتها إلى التوسيع قليلة جداً، وفي الجانب الآخر نجد الإطارات المخصصة للطرق الوعرة، ضخمة البنية وكثيفة المداس وذات أقنية وأخاديد واسعة جداً، وذلك كله لتتمكن من التعامل مع التضاريس والأراضي الوعرة، والتي تمتلئ بالتراب والرمال والطين مما جعلها مناسبة لأداء هذه المهمة، وبالمقابل لا تكون فعالة في السير على الطرق الأسفلتية الممهدة، كونها ضخمة وتصدر ضجيجاً عالياً.  

الفرق بين إطارات الطرق الممهدة وإطارات الطرق الوعرة هو الفرق الفعلي بين احتياجات العميل وبيئة العمل التي يعمل بها، فـ الإطارات بأنواعها مصممة لتؤدي حاجة العميل

ماهو تركيب الإطار الداخلي والبنية الأساسية له؟

قبل الغوص في التفاصيل التي تُفرّق بها الإطارات وأنواعها، نأتي على المشتركات التي لا يخلوا إطارٌ منها، وذلك كون الإطارات بأنواعها تتكون من عدة مركبّات كيميائية تجتمع معاً لتكون ركن الشاحنات المختص بالحركة، وهكذا فإن من الأهمية بمكان معرفة الطبقات المكونة للإطارات ومعرفة طبيعة تراكُبِها مع بعضها البعض، وهكذا سوف نأتي عليها جميعاً من السطح إلى الأعماق. 

أولاً: المداس أو التلبيس(Tread): وهو السطح الخارجي المُلامس للطريق والمسؤول عن التعامل مع الأسطح الطرقية المختلفة، وذلك تبعاً لتصميمه وتوزيع الأخاديد فيه، فإن له نقشاً معيناً متشكلاً من الأقنية والأخاديد الدقيقة والموزعة بشكل هندسي مدروس، ففي الإطارات التي تعمل في ظروف طينية أو رملية تكون الأقنية والأخاديد أعرض مما هي عليه في الإطارات التي تعمل في الأسطح الملساء أو الأسفلت، وهكذا فإن المداس هو الجزء المسؤول عن تثبيت الشاحنات والمركبات على المسار المحدد لها في شبكة الطرق التجارية. 

ثانياً: الأكتاف (Shoulders): وهنا تأتي أهمية هذا الجزء، والذي هو بمثابة أداة ربط متينة تربط المداس أو التلبيسة بالجدار الجانبي للإطار، والذي بطبيعة الحال يكون أقل متانة من نظيره المداس، فضلاً عن أنها تلعب دوراً حاسماً في الانعطافات العادية والحادة، كونها الجزء الذي يلامس الأرض في حالة الانعطاف أو المناورة الجانبية، مما يعطي الشاحنات جودة أعلى في أداءها. 

ثالثاً: الجدار الجانبي(Sidewall): وهو الجدار الرأسي الذي يغطي جانب الإطار المفتوح إلى جوانب الشاحنة، ويتمثل عمله الأساسي في حفظ الهيكل العام للإطار ويوفر حماية إضافية للهيكل الداخلي والذي يضم الأجزاء الداخلية للإطارات، مما يوفر ثبات الجوانب وقوة أكبر في مواجهة الظروف المتغيرة،  بينما يعتبر سمكهُ عاملاً أساسياً في جودة عمله الفنية. 

رابعاً: الحزام الفولاذي(Steel Belts): وهي عبارة عن طبقات من الخيوط الفولاذية المتينة متشابكة ومترابطة تحت طبقات المداس، مما يوفر قوة وثبات للإطار بشكل عام، إضافة إلى توفير حاجز مضاد للثقوب أو المسامير. 

خامساً: الهيكل (Carcass / Body Ply):  والهيكل يعتبر أساس بناء الإطار الداخلي والخارجي لأنه يعتبر الساند المباشر للمواد المركبة الأخرى، وهو مركب من البوليستر أو الرايون أو النايلون وفقاً لكل شركة مصنعة، ويغمس في المطاط مما يعطيه لدونةً عالية وبهذا يتمكن من مقاومة ضغط الهواء الداخلي بشكل ممتاز، مما يوفر حماية من الثقوب والتشققات وغيرها من الأضرار الوشيكة.   

سادساً: البطانة الداخلية(Inner Liner): وهي طبقة مطاطية داخلية مخصصة لتكون مقاومة للهواء وتحل محل الأنبوب الداخلي في الإطارات الحديثة (Tubeless)، والتي تعتبر الأكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة، وهذه البطانة تعدّ خط الصد الأخير لمقاومة الثقوب والصدمات، مع كونها الحاجز الملامس للهواء بشكل مباشر.

تركيب الإطارات الداخلي ليس مجرد استعراض للمعلومات، بل هل الفحص الأساسي لمعرفة جودة المنتج، إذا أن جودة المواد المصنعة حتماً تعني جودة أعلى للمنتجات

ماذا تعرف عن إطارات الطرق الممهدة(On-Road/Highway Tires)؟

تأتي الإطارات المخصصة للطرق الممهدة بالعديد من الميزات التي تقتصر في عملها على الأرض المستوية والطرق الاسفلتية المستقيمة، وهذا الأمر ينعكس على التصميم الداخلي والخارجي للإطار، كونه تطبيقاً للاحتياجات التي صُنع الإطار من أجلها، وتالياً سوف نتطرق إلى جميع الأجزاء المتعلقة بـ إطارات الطرق الممهدة، من التصميم والأداء وما إلى ذلك. 

تصميم الإطارات المخصصة للطرق الممهدة: 

• المداس أو التلبيس: يكون في إطارات الطرق الممهدة أكثر نعومة نسبياً، وذو أخاديد وأقنية متعددة ومتقاربة ومتناسقة بشكل هندسي مصمم خصيصاً لها، مما يعطي الإطار أقصى مستوى من التماسك على الطريق والذي يمكن أن يكون اسفلتياً  أو طريقاً خُرسانياً، وطبيعة توزيع شكل المداس إما أن يكون متماثلاً (Symmetric) أو أن يكون اتجاهياً(Directional) وذلك بغرض تصريف المياه وتقليل الضوضاء، بينما الأخاديد العمودية والأفقية تكون متوازنة لتقليل مقاومة الدوران وتحسين الثبات على الطريق بشكل أكبر وأكثر جودة. 

• الأكتاف والجدار الجانبي: تكون الأكتاف أقل بروزاً وأكثر استدارة لتوفير انتقال سلس للقوى أثناء الانعطافات وتحسين جودة القيادة وراحة السائق، بينما الجدار الجانبي يكون أنحف نسبياً وأكثر مرونة لامتصاص المطبات وتحسين ركوب السائق، وغالباً ما يكون مصمماً لـ يقلل من مقاومة الهواء المتدفق باتجاه الشاحنة.

المركبات المستهدفة لإطارات الطرق الممهدة: 

تستهدف إطارات الطرق الممهدة العديد من المركبات الصغيرة والمتوسطة والشاحنات، ومنها السيارات السيدان والهاتشباك والسيارات متعددة الأغراض (CUVs) وسيارات الدفع الرباعي (SUVs) والتي يتم استخدامها بشكل أساسي في المدينة والطرق السريعة التجارية، والشاحنات الصغيرة (Pickups) المستخدمة للتنقل وليس العمل الشاق. 

الأداء المميز لإطارات الطرق الممهدة: 

تتميز إطارات الطرق الممهدة في أدائها بكونها قادرة على التماسك على الأسطح الصلبة مثل الأسفلت والخرسانة بشكل ممتاز، وذلك لأن المطاط الذي يتم استخدامه في هذه الإطارات يكون أكثر ليونة من غيره، فضلاً عن أنماط المداس والتوزيع الهندسي للأخاديد والأقنية، مما يوفر مستوى أعلى من قوة الجر والثبات أثناء التسارع والكبح والانعطافات والفرملة المفاجئة، مما يجعلها تتحمل أعتى الظروف البيئية والمناخية، مع حفاظها على التماسك والأداء المطلوب، وهذا ببساطة جعل إطارات الطرق الممهدة اليوم هي الإطارات الأكثر طلباً في الخليج العربي، كون شبكة الطرق الخليجية تعتبر متفوقة من حيث توزيع الشوارع الاسفلتية وتمهيد الطرق الترابية وغيرها.

من جانب آخر يمكن أن نقول أن إطارات الطرق الممهدة توفر راحة عالية أثناء القيادة، وذلك بفضل وجود الجدار الجانبي المرن والذي يتفاعل مع الطريق بشكل سريع وبدون أن يُحدث ضجة، إضافة إلى تصميم المداس الناعم وذو السُمكِ القليل، مما ينظم عملية القيادة ويقلل من الضوضاء الخارجية بشكل كبير، فضلاً عن قدرة الإطارات العالية على تحمل المطبات ومقاومة الاهتزازات مما يجعل إطارات الطرق الممهدة جزءً مهماً من المركبات التي تعمل داخل المدن، كونها تصدر أقل مستوى من الضوضاء في الشوارع والطرق الداخلية. 

وأخيراً وليس آخراً، تعتبر إطارات الطرق الممهدة صديقةً لاستهلاك الوقود، فهي من أكثر الإطارات التي تقلل من استهلاك الوقود، والمعادلة بسيطة، اعطني إطاراً مرناً،رقيق المداس،ثابتاً على المسار، اُعطكَ استهلاكاً أقل من الوقود، ويأتي هذا من أن هذه الصفات تجعل الإطارات أقل مقاومة للدوران، وبالتالي أخف على المحرك وأقل توليداً للقوة الدافعة المحركة، بالتالي فإن الإطارات المخصصة للطرق الممهدة تعتبر ذات عمر طويل، فـ هي مع كون مداسها رقيقاً إلى أنه قاسٍ ومتين مقارنة بالعديد من مداسات الطرق الوعرة، بينما الأخاديد الأقل سُمكاً توفر مساحة عمريةً أكبر للإطار وزيادة في حد الاستهلاك، إضافة إلى كل هذا فهي أقل سعراً بالعموم من أخواتها المخصصة للطرق الوعرة، كون تلك الإطارات تكون مخصوصةً لمساحات عمل محددة أكثر. 

وفي نهاية هذا الكلام لا بُد من أن ننوه ونشير إلى نقاط الضعف في إطارات الطرق الممهدة، والتي تتمثل في كونها ضعيفة جداً في مواجهة البيئات الترابية والرملية والطينية، وربما تكون فرصها في النجاة في تلك البيئات معدومة جداً، إضافة إلى كونها غير قادرة على التعامل مع الثلوج في المناطق الباردة، فهي غير مناسبة للمغامرات والرحلات البرية، خصوصاً أنها ضعيفة أمام الرمال والحصى والصخور، كون جدارها الجانبي مرن فهو عرضة للثقب، ومداسها الرقيق لا يساعدها على تجاوز الرمال والحصى الكبيرة والصغيرة، مما يعني أن هذه الإطارات في حال شرائها يجب استخدامها في البيئة المخصصة لها فقط، لأن استخدامها في غير ذلك يعتبر مخاطرة بالمال والأرواح.

إطارات الطرق الممهدة هي الذئب الذي يمشي على أطرافه بهدوء، مستوى عالٍ من الثبات على المسار، مع هدوء في الطرقات الداخلية

ماذا تعرف عن إطارات الطرق الوعرة(Off-Road Tires)؟

الإطارات المخصصة للطرق الوعرة هي المحارب المجهول في ساحات المعارك الوعرة، فـ هذه الإطارات تتميز عن مثيلاتها بكونها مصممة بشكل يدعم السير على أصعب الطرق، وخصوصاً تلك الطرق الترابية والرملية والطينية، فضلاً عن المساحات الإنشائية ومواقع البناء وغيرها، مع كونها تتميز بحجمها الكبير وبروز زوايد منها، فضلاً على كون المداس أو التلبيس سميكاً جداً وقد يكون ضعف سمك المداس في إطارات الطرق الممهدة، وهذا الشكل الكبير والمستهجن هو من متطلبات بيئة العمل، فـ هنا نحن بحاجة إلى توفير مساحة احتكاك بالأرض، وقنوات تصريف للطين والمياه، مما يجعل هذه الإطارات مناسبة للمهمة التي صُنعت لها، وفي الأسطر القادمة نوضح بشكل موجز أهم التفاصيل التصميمية في شكل الإطار وتصميمه الهندسي. 

تصميم الإطارات المخصصة للطرق الوعرة:

• المداس أو التلبيس: ويأتي المداس في إطارات الطرق الوعرة بـ مساحة كبيرة تلامس الأرض، وذلك بفضل الكتل المطاطية الصلبة الموزعة على المداس مشكلةً درعاً حصيناً للإطار، وغالباً ما يتكون المداس من كتل حادة الشكل لتطحن الصخور أو الحجارة، هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفرق في الأداء على الطريق. 

• الأخاديد والأقنية: تتمتع الإطارات المخصصة للطرق الوعرة بكون الأخاديد والأقنية فيها عميقة جداً وعريضة نسبياً، بحيث أنها تعمل كـ أنابيب الصرف الصحي للتخلص من الطين والمياه والعوائق، مما يعطي الإطارات قوة عالية  في التعامل مع حالات الانزلاق في الطين والمياه الغزيرة، وهذا بالضبط ما يحتاجه كل سائق شاحنات تعمل في البيئات الطينية الموحلة.

•   الأنماط المخصصة: في إطارات الوحل أو الإطارات الطينية يكون المداس مميزاً بعدة كتل متباعدة جداً وصلبة للغاية، مع أكتافٍ بارزة على الحافة الجانبية للإطار، مع تعزيزها بأسنان التماسيح والتي تعتبر كتلاً مطاطية قوية تساهم بحماية الجدار الجانبي للإطار من الصدمات والثقوب، أما إطارات التضاريس الصخرية فهي مصممة بتركيز أكثر  على جانب القوة والصلابة في مقاومة الثقوب مع تعزيز الجدار الجانبي لجعله أقوى، وكتلٍ متقاربة على المداس للحصول على ثباتٍ أكبر على الطريق وتحسين القيادة. 

• الجدار الجانبي: يعتبر الجدار الجانبي في إطارات الطرق الوعرة جزءً مهماً في عملية تحمل ظروف الطريق، كونه جداراً مرناً يتفاعل مع نسبة الضغط بين الطريق والشاحنة، ويتم تعزيزه بطبقات إضافية ثنائية وثلاثية لتوفر مقاومة عالية للثقوب والخدوش والتمزق عند المرور فوق الصخور الحادة أو السير بضغط هواء منخفض لزيادة مساحة التماس، ويأتي بتصميمات مميزة تعبر عن القوة والصلابة. 

الأداء المميز لإطارات الطرق الوعرة: 

إن الأداء العالي في الطرق الوعرة هو ما يجذب الناس لاقتناء الإطارات المخصصة للطرق الوعرة، وذلك لأنها تقاوم الأوحال والطين بفضل الأخاديد العميقة والعريضة والكتل المتباعدة التي تقوم بطرد المادة الطينية بفعالية عالية إلى الجوانب، مما يوفر مساحة تماس واحتكاك أكبر والتي بدورها تمنع الانزلاق، بينما عندما يتعلق الأمر بالرمال فإن المساحة الكبيرة للمداس تجعل السير على الرمال أكثر سهولة، وخصوصاً مع تقليل ضغط الهواء داخل الإطارات، فإن الشاحنة سوف تتمكن من السير بحرية كاملة على الرمال الصحراوية، أما السير في الطرق الصخرية فإن الجدار الجانبي يوفر حماية كاملة للإطارات، وذلك بفضل المتانة العالية والتي تقاوم الثقب والتمزق، إضافة إلى كتل المداس أو التلبيس الصلبة جداً والتي توفر تماسكاً على الطريق لأنها تضغط على الطريق أكثر، وفي التضاريس العامة فإن الإطارات مصممة بالشكل الذي يوفر قوة جر عالية ومساحة تماسك واسعة مما يجعل الإطارات مناسبة لعمليات التسلق والصعود على التلال والمنحدرات. 

إن الإطارات هذه مصممة بشكل خاص لتكون الوحش السائر على الطرقات الوعرة، وذلك جعل الجهات المصنعة لها تعمل على جعلها أكثر مقاومة للتلف والانبعاج والثقب، مما أعطاها أداءً لا مثيل له على الطرق الرملية والصخرية والطينية، مما يعني أنها الأنسب للشاحنات التي تعمل في المواقع الإنشائية ومواقع البناء، كون هذه المناطق غالباً ما تكون أرضها طينية أو ترابية أو رملية، فضلاً عن أن هذه الإطارات تصدر صوتاً عالية إذا سارت على الأسفلت وذلك لكونها تحتوي على كتل صلبة في الداس.

وختاماً لا بد من التنويه على نقاط الضعف، والتي تظهر في حالة سير الإطارات على الأسفلت، فإنها تسبب ضجيجاً صاخباً ويزداد مع سرعة سير الشاحنة، مما يعني أنها غير مناسبة للطرقات المدنية الداخلية، إضافة إلى عدم قدرتها على مقاومة المطبات بهدوء، فهي مع قوتها وصلابتها إلا أنها أقل مرونة من  إطارات الطرق الممهدة، وهي الأسوأ في استهلاك الوقود كونها توفر مساحة احتكاك واسعة وقوة جر عالية فهي تتطلب محركاً قوياً ووقوداً كثيراً. 

إطارات الطرق الوعرة هي الأسد الذي يزأر لـ  يبدي قوة عالية وهديراً صاخباً، ولكنه في نهاية المطاف ملك الغابة وكذلك إطارات الطرق الوعرة فهي ملكة الطرقات الصعبة ومحطمة التحديات المستحيلة

ماهي الإطارات التي تحتاجها حقاً؟

يبقى السؤال الأهم بالنسبة للقارئ هو "ما هي الإطارات المناسبة لشاحنتي؟" ويمكن الإجابة عن هذا السؤال ببساطة، فـ يجب أولاً معرفة نسبة القيادة فـ ما مدى المسافة التي تقطعها على الطرق الممهدة؟ فإذا كانت من ٦٠-٨٠%  فأنت بحاجة الى استخدام الإطارات متعددة التضاريس، والتي تأتي متوسطة بين الإطارات الطينية والإطارات المخصصة للطرق الممهدة، أما إذا كانت عموم نشاطاتك في المدينة فـ اعتمد على إطارات الطرق الممهدة (ON-Road) والتي تعتبر خياراً ذكياً جداً كونها أقل ضجيجاً وأفضل من ناحية العمر الافتراضي. 

أما إذا كنت كثيراً ما تتردد على طرق وعرة ومناطق طينية أو رملية فـ عليك أن تعتمد على إطارات الطرق الوعرة (off-road) وخاصة (M/T ) والتي توفر لك عمقاً أكبر في المداس مما يساهم في تثبيت الشاحنة على الطريق، مع فوائد عديدة لأصحاب السيارات نصف الحمل، فهي منقذة من التغريز في الرمال أو الطين والأوحال، مع كونها تعطي المركبة سرعة عالية وقوة جر كبيرة. 

ما هي شركة دربك؟

شركة دربك للإطارات هي شركة سعودية ناشئة، عملت على تطوير أنواع متعددة من إطارات الشاحنات لتكون مناسبة لبيئة العمل في المملكة العربية السعودية والخليج العربي، وجاء ذلك عن طريق السعي الحثيث لتوفير تصاميم هندسية عالية الكفاءة يمكن تطبيقها على أرض الواقع، مما يوفر العديد من المميزات التي لطالما كان السائق في المملكة العربية السعودية يطلبها ويفتقر إليها، وقد تكللت المساعي بالنجاح خصوصاً بعد أن أصدرت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة علامة الجودة على إطارات شركة دربك، وهي بذلك الشركة السعودية الأولى التي تحصل إطاراتها على هذه العلامة، والتي تمثل أقصى مراحل المتانة والقوة. 

‍