المدونة

مزايا نظام التراكشن ودوره في تقليل الحوادث

November 9, 2025

Read time

 دقائق للقراءة

تخيل أنك تقود سيارتك في يوم ممطر، تقترب من منعطف والطريق زلق، فتشعر بأن العجلات بدأت تدور بلا تماسك، في تلك اللحظة نظام واحد فقط يقف بينك وبين الانزلاق: وهو نظام التراكشن.

قد لا ينتبه معظم السائقين لوجود هذا النظام في سياراتهم، لكنه أحد أكثر الأنظمة تأثيراً على سلامتهم اليومية، فبينما يعمل في صمت، يقوم التراكشن بالتحكم في الجرّ بين الإطارات والطريق، ليمنع انزلاق السيارة ويحافظ على استقرارها حتى في أصعب الظروف.

وفي هذا المقال سنشرح بطريقة بسيطة وسلسة كيف يعمل نظام التراكشن، وما دوره الحقيقي في تقليل الحوادث، وكيف يمكن أن تستفيد منه كل سيارة، بالإضافة إلى دور شركة دربك في تعزيز الأمان عبر إطاراتها المتطورة المصممة خصيصاً لتحقيق أقصى تماسك وثبات.

ما هو نظام التراكشن؟

نظام التراكشنTraction Control System) ) أو ما يعرف اختصاراً بـ TCS، هو نظام إلكتروني ذكي يمنع انزلاق العجلات أثناء التسارع.

ببساطة... يقوم هذا النظام بمراقبة دوران الإطارات بشكل مستمر، وعندما يلاحظ أن أحد الإطارات بدأ يدور بسرعة أكبر من البقية (أي فقد تماسكه مع الطريق)، يتدخل فوراً ليعيد التوازن.

كيف يتدخل؟

بطريقتين رئيسيتين:

  • يقلل من طاقة المحرك مؤقتاً حتى تتوقف العجلة عن الدوران الزائد.
  • يستخدم نظام الفرامل لإبطاء العجلة التي فقدت الجرّ وإعادة التوازن للعجلات الأخرى.

وكل هذا يحدث خلال أجزاء من الثانية، دون أن يشعر السائق بأي تأخير في الاستجابة.

لماذا فقدان الجر مشكلة خطيرة؟

عندما تدور العجلات بسرعة دون تماسك مع الأرض، فإن السيارة تفقد السيطرة، ويزداد خطر الانزلاق أو الانحراف عن المسار، يحدث هذا عادة على الطرق الزلقة أو أثناء التسارع المفاجئ.

تشير الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعةNHTSA) ) إلى أن فقدان السيطرة على المركبة بسبب انزلاق الإطارات مسؤول عن نحو 11% من إجمالي حوادث الطرق في الولايات المتحدة سنوياً.

وتزداد خطورة هذه المشكلة في البلدان الحارة مثل المملكة العربية السعودية، حيث الحرارة العالية تجعل الطرق أكثر نعومة بسبب تمدد الأسفلت، مما يقلل من التماسك، خصوصاً عند السرعات العالية أو الانعطافات المفاجئة.

مزايا نظام التراكشن في تقليل الحوادث

قبل أن نستعرض الفوائد بالتفصيل، من المهم أن ندرك أن التكنولوجيا الحديثة في السيارات لم تأتِ عبثاً، بل نتيجة تجارب وحوادث وأبحاث امتدت لعقود هدفها حماية السائق والركاب، ومن بين هذه التقنيات، يبرز نظام التراكشن كأحد أعظم الابتكارات التي غيرت مفهوم السلامة على الطرق، فنظام التراكشن ليس رفاهية تقنية، بل هو أحد أهم أنظمة الأمان الحديثة في السيارات، ومن أبرز مزاياه:

  1. منع انزلاق الإطارات عند التسارع:

عند انطلاق السيارة على طريق زلق أو رملي، يعمل النظام على ضمان توازن دوران العجلات، مما يقلل فرص فقدان السيطرة.

  1. تحسين الثبات أثناء القيادة في الظروف الصعبة:

يساعد النظام السائق في الحفاظ على السيطرة على السيارة في المنعطفات أو أثناء الأمطار الغزيرة.

  1. تقليل الحوادث المرتبطة بفقدان التماسك:

بحسب دراسة من جامعة ميشيغان عام 2021، فإن السيارات المزودة بأنظمة تراكشن وستابيليتي ESC + TCS) ) شهدت انخفاضاً في الحوادث بنسبة 35% مقارنة بالسيارات التي لا تحتوي عليها.

  1. إطالة عمر الإطارات:

عندما يمنع النظام دوران العجلات الزائد، فإنه يقلل من التآكل غير المنتظم للإطارات، ما يطيل عمرها ويحافظ على أدائها.

العلاقة بين نظام التراكشن وجودة الإطارات:

حتى يعمل نظام التراكشن بكفاءة، يجب أن تكون الإطارات نفسها ذات جودة عالية، لأن الجرّ يبدأ من النقطة التي تلامس فيها العجلة الأرض، فإذا كانت الإطارات مهترئة أو غير متوازنة، فلن يستطيع النظام أداء عمله بشكل صحيح.

وتشير وكالة حماية البيئة الأمريكيةEPA) ) إلى أن الإطارات ذات النقشة السليمة والضغط المثالي تقلل من فقدان الجر بنسبة تصل إلى 20%، وتحسن استهلاك الوقود بنسبة 5% إلى 7%.

وهنا يأتي دور إطارات دربك، المصممة بتقنيات حديثة تحقق أعلى درجات التماسك حتى في أكثر الطرق حرارة أو رطوبة.

فكل إطار من دربك يخضع لاختبارات دقيقة لقياس الثبات، التآكل، والاحتكاك، مما يجعلها الشريك المثالي لأي سيارة تعتمد على نظام تراكشن متطور.

التحديات والقيود التي تواجه نظام التراكشن

قبل أن نتحدث عن حدود قدرات هذا النظام، يجب أن ندرك أنه رغم التطور الكبير في التكنولوجيا إلا أن القوانين الفيزيائية تبقى هي الحاكمة دائماً، فلا يوجد نظام يستطيع إلغاء تأثير السرعة الزائدة أو الإهمال في الصيانة، ومع ذلك فإن نظام التراكشن يظل أداة مذهلة لتقليل المخاطر، لكنه ليس بديلاً عن الحذر والوعي.

لذلك رغم فعالية النظام، إلا أن هناك حالات لا يمكنه التغلب عليها بالكامل:

  1. السرعات العالية جداً:

عند القيادة بسرعات مفرطة، يصبح فقدان التماسك مسألة فيزيائية لا يمكن لأي نظام منعها.

  1. الإطارات الرديئة أو البالية:

النظام يعتمد على جودة الإطار، فإذا كان الإطار تالفاً، لن تنجح التقنية في الحفاظ على الثبات.

  1. الطرق الرملية أو الطينية جداً:

في بعض الظروف، قد يفضّل السائق إيقاف النظام مؤقتاً للسماح للعجلات بالدوران بهدف الخروج من الرمال.

بكل الحالات ندرك بأن الوعي بأسلوب القيادة والصيانة الدورية جزءً لا يتجزأ من الاستفادة الكاملة من هذا النظام.

كيف يمكن للسائق الاستفادة القصوى من النظام؟

قبل أن ننتقل إلى النصائح العملية، من المهم أن ندرك أن التكنولوجيا مهما بلغت من التطور لن تكون ذات قيمة إن لم يعرف السائق كيف يستفيد منها، فالكثير من الحوادث تحدث رغم وجود أنظمة أمان متقدمة، فقط لأن السائق لم يُفعّلها أو لم يدرك أهميتها، لهذا السبب سنستعرض الآن أبرز الخطوات التي تمكّنك من الاستفادة الكاملة من نظام التراكشن:

كيف يمكن للسائق الاستفادة القصوى من النظام
  1. التأكد من تفعيل النظام دائماً:

في معظم السيارات، يكون النظام مفعّلاً تلقائياً، لكن بعض السائقين يقومون بإيقافه دون قصد، خاصة أثناء القيادة في الصحراء، لذا تحقق من أن زر التراكشن مضيء دائماً.

  1. اختيار الإطارات المناسبة:

اختر إطارات عالية الجودة مثل إطارات دربك، لأنها مصممة خصيصاً لتوفير أقصى تماسك على الطرق المختلفة.

  1. فحص ضغط الهواء بانتظام:

الضغط المنخفض أو الزائد يؤثر مباشرة على أداء التماسك.

  1. القيادة الهادئة والمتزنة:

حتى مع وجود النظام، يبقى السلوك الآمن للسائق هو العنصر الأهم في منع الحوادث.

دور نظام التراكشن في بيئة المملكة والخليج:

القيادة في الخليج تتطلب استعداداً خاصاً: حرارة عالية، طرق طويلة، وغبار أو أمطار موسمية مفاجئة، كل هذه العوامل تؤثر على التماسك، لذلك في هذه البيئة، يظهر دور نظام التراكشن بوضوح:

  • يمنع انزلاق العجلات عند التسارع على الأسفلت الساخن.
  • يعزز السيطرة عند القيادة على الطرق الرملية أو المبتلة.
  • يقلل احتمالية فقدان السيطرة أثناء القيادة بسرعات عالية على الطرق السريعة.
وبالاقتران مع إطارات دربك التي اجتازت اختبارات الحرارة والاحتكاك وفق معايير SASO، يحصل السائق على تجربة قيادة أكثر ثباتاً وأماناً، مهما كانت ظروف الطريق.

كيف تساهم شركة دربك في تعزيز الأمان عبر نظام التراكشن؟

تدرك شركة دربك أن أنظمة الأمان المتطورة مثل التراكشن لا تعمل بمعزل عن الإطارات، بل تعتمد عليها بشكل مباشر. ولهذا صممت الشركة مجموعة من الإطارات الحديثة التي تدعم كفاءة هذه الأنظمة.

  1. تصميم نقشة ذكي:

يساعد على تصريف الماء ومنع الانزلاق المائي.

  1. مركّبات مطاطية محسّنة:

تمنح الإطار قدرة أعلى على التماسك في الظروف القاسية.

  1. جوانب معززة:

تحافظ على استقرار السيارة في المنعطفات الحادة.

  1. اختبارات أداء حقيقية:

جميع إطارات دربك خضعت لاختبارات ميدانية في درجات حرارة تتجاوز 80 درجة مئوية لضمان الأداء الأمثل.

وكونها أول شركة إطارات تحصل على علامة الجودة السعودية SASO))، فإن دربك تؤكد التزامها بأعلى معايير الأمان والجودة، لتصبح الخيار الأول للسائقين الباحثين عن الثقة على الطريق.

وفي الختام...

نظام التراكشن ليس مجرد تقنية إلكترونية في السيارة، بل هو خط دفاع أساسي ضد الحوادث الناتجة عن فقدان السيطرة، ومع ارتفاع معدلات الحوادث في العالم، يثبت هذا النظام يوماً بعد يوم أنه استثمار في الأمان قبل أي شيء.

لكن التقنية وحدها لا تكفي؛ فهي بحاجة إلى إطارات قوية، مصممة لتتكامل معها بسلاسة، وهذا بالضبط ما تقدمه إطارات دربك:

مزيج من الجودة، المتانة، والأداء المثالي الذي يجعل كل رحلة أكثر أماناً وثقة.

مع دربك… الثقة تبدأ من تماسك الطريق.