المدونة

الصيانة الدورية للإطارات: متى يجب الفحص والتبديل؟

أحمد ناظم

July 20, 2025

Read time

 دقائق للقراءة

عندما تتأمل في الجهد الهندسي المتمثل في الإطارات، فإنك ترى وتُدرك أن هذه الإطارات وخصوصاً إطارات الشاحنات تعتبر هندسة عبقرية بحق، فهي حلقات مطاطية سوداء لها بعض المركبات الداخلية من الأسلاك المعدنية وغيرها، مملوءة بالهواء، ولكن ببساطة هي العنصر الحاسم في عملية تحويل الطاقة من المحرك إلى الأرض، وتتفاعل مع المقود والسائق لتنفذ طلباته بالتوجه يميناً وشمالاً، وهكذا فهي عنصر حيوي لا مثيل له، وبكونه يحمل كل هذه المسؤوليات فهو الأكثر عرضة للضرر والتلف والتوقف، فلهذا يجب أن نتعلم كيفية إجراء الصيانة الدورية لهذه الإطارات، وخصوصاً إطارات الشاحنات فهي أكثر أهمية وأخطر في نوع الحوادث الناتجة عنها وحجمها الضخم، إضافة إلى حجم الشاحنات الكبير والحمولات الثقيلة التي تحملها وتنقلها من مكان إلى مكان آخر، مما يعني أن اهمال هذه الإطارات يعني أنك تزيد من خطورة الطريق على نفسك بالمقام الأول وعلى الآخرين أيضاً، فـ الحوادث الناتجة عن اصطدام الشاحنات هي الأكثر عالمياً من ناحية الضرر والخسائر المادية والمعنوية. 

الإطارات يمكن أن تكون حلاً اقتصادياً للعديد من الشركات اللوجستية من خلال تحقيق غاية صنعها، وهي تسيير الشاحنات بشكل أكثر سلاسة وأعلى فاعلية، ولكن في حالة إهمالها فإنها تنقلب إلى قنابل موقوته، والسير عليها يكلف الشركات اللوجستية والأفراد ثمناً باهظاً، إذ أن أوقات التوقف الناتجة عن الصيانة تقدّر بـ عدة رحلات يومية، فـ توقف الشاحنة للصيانة أو استبدال الإطارات، يكلفك  خسائر مادية كبيرة سنوياً، لهذا فـ إن الأفضل هو التوفير في صيانة الإطارات بشكل دوري وإجراء الفحوصات التي سوف نذكرها في أسطر لاحقة من هذا المقال، والذي يعّرفك بأنواع الفحوصات وكيفية إجراءها وتجنب انهيار الإطارات بشكل مفاجئ. 

الجهد الهندسي المبذول في صناعة الإطارات يعتمد في الحفاظ عليه على الصيانة الدورية والاستدامة المستمرة

الإطار نقطة الالتصاق الوحيدة بينك وبين الطريق: ما هي مكونات الإطار؟ 

لنفهم لماذا علينا صيانة الإطارات لا بد لنا من معرفة ما هي مكونات هذه الإطارات، وخصوصاً الإطارات الحديثة فهي مكونة من العديد من الطبقات والعناصر الكيميائية المتراكبة مع بعضها، ولهذا سنتحدث عن كل مكون من مكونات الإطارات بشكل منفصل ومفّصل، ونبدأها بشكل  تصاعدي من الداخل إلى الخارج.

  1. الطبقة الداخلية:  وهي عبارة عن طبقة مطاطية سميكة محكمة الإغلاق مصممة للحفاظ على ضغط الهواء الداخلي بشكل أكثر فعالية ومتانة عالية، ومقاومة تسربه بشكل حقيقي، مع تعزيز المرونة والقوة الخاصة بـ جدران الإطار والهيكل العام. 
  2. طبقات الهيكل (Carcass Plies): وهذه الطبقات هي المكون الداعم الداخلي للإطار، كونها تتكون من ألياف البوليستر أو النايلون أو الرايون أو الفولاذ الصلب(في الطبقات الشعاعية)، وتعتبر الطبقات الهيكلية العامود الفقري للإطار، كونها تمسكهُ من كل الجهات وتوفر حماية خاصة للإطار من الثقوب والتفكك، مع كونها تؤدي الدور الرئيسي في تحديد قدرة الإطار على تحمل الأوزان التي تنقلها الشاحنة، مع حماية الإطار من الانفجار أثناء الدوران والانعطافات الحادة والضغط الشديد، وطريقة نسج هذه الطبقات وتوجيهها بشكل شعاعي أو متقاطع، والتي تحدد الخصائص الأساسية للإطار من حيث الصلابة والراحة أثناء القيادة. 
  3. الأحزمة الحاجزة (Steel Belts):  وهي طبقات من الأسلاك الفولاذية أو المصنوعة من مواد وسبائك قوية وصلبة، تُلف على محور الإطار بأشكال مختلفة منها الشعاعي ومنها التقاطعي، وظيفتها الرئيسية هي تثبيت طبقة المداس المسؤولة عن سير الإطار، وتتركز مهمتها أكثر في السرعات العالية فهي مسؤولة عن تماسك الطبقة المباشرة في تلامس الطريق، إضافة إلى منع تكون تشوهات أثناء الحمولات الثقيلة مع تعزيز عملية مقاومة الثقب والانبعاج، مع توزيع الضغط والحرارة بشكل متجانس. 
  4. الجدران الجانبية (Sidewalls):  هذه الجدران تعتبر المنطقة الأكثر مرونة في الإطارات، كونها تكون من المطاط المخصصة لمقاومة الضغط والشد، لهذا فهي تسمح للإطار بالانثناء والانحناء بشكل أكثر مرونة من المناطق الأخرى في الإطار، إضافة إلى كونها تحتوي على معلومات مهمة متعلقة بالإطار مثل سنة التصنيع ونوع الإطار وجودته ومعلومات أخرى تهم العميل بشكل خاص. 
  5.  منطقة السير أو المداس(Tread): وهذه المنطقة هي المنطقة الأكثر تعرضاً للاحتكاك مع الطريق، وهي مصنوعة من مواد مطاطية معززة لضمان قوتها وصلابتها الشديدة، مع أن تصميمها يجب أن يكون موفراً للتوازن على الأرض بشكل فعال، مع توفير تقنيات الأخاديد والأقنية المحفورة على المداس أو منطقة السير، لتكون أكثر فاعلية ضد المياه والطين والسوائل التي عادة ما تغطي الطرقات، وذلك كله لمنع انزلاق الشاحنة ووقوع حوادث مروعة. 
  6.  الأكتاف (Shoulders): وهي نقطة الانتقال بين منطقة السير أو المداس الذي يلمس الطريق بشكل مباشر، مع منطقة الجدار الجانبي الذي يمسك الإطار من الجوانب، وهي تعمل على الربط بينهما بقوة، ومقاومة الإجهادات الهائلة أثناء الانعطاف، مع دورها المهم في تبديد الحرارة الناتجة عن احتكاك المداس بالطريق. 
  7. الحواف (Beads): وهي عبارة عن أسلاك فولاذية صلبة جداً مغلفة بالمطاط من كل الجهات، مع اختيار نوعية قوة من المطاط المعزز بالمواد المصلبة، مصممة لتوفر إغلاقاً محكماً مع حافة الجنط المعدني، مما يمنع الانزلاق أو تسرب الهواب تحت تأثير قوى الطرد المركزي الهائلة. 

هذه التراكب المترابطة مع بعضها بشكل معقد هي ما تجعل الإطارات قادرة على التفاعل مع عشرات المتغيرات البيئية والمناخية، مثل البرودة والحرارة والحمل الثقيل والسرعة العالية وأنواع الطرق المختلفة، والتي تُنتج تلفاً مبكراً وتسبب أعطالاً متسلسلة، ومن الأمور التي تعنى بها شركة دربك للإطارات هي توفير إطارات مصنوعة من مركبات قوة جداً وبأعلى المواصفات والجودة، لتتوافق مع الظروف المناخية الصعبة في المملكة العربية السعودية. 

مكونات الإطارات هي التي تحدد ما إذا كان الإطار ذا جودة عالية أم أنه إطار تجاري يُستهلك بسرعة!

الفحص البصري أول خطوط الدفاع 

إن المراقبة اليومية والفحص البصري لا يتطلب معدات ولا أدوات كبيرة، بل يتطلب المراقبة البصرية فحسب، حتى الخبرة والمعرفة ليست مطلباً مهماً، بل المهم في هذا الفحص هو الانضباط في إجراءه قبل الرحلات وبشكل يومي، وتبدأ سلسلة الخطوات كـ التالي: 

الفحص البصري اليومي

أولاً: التفقد البصري السريع: تبدأ بتفقد الإطار من خلال وقوفك بشكل جانبي وتفحص الجدار الجانبي من الإطار، مع البحث عن شقوق أو انتفاخات غير طبيعية مثل الفقاعات أو التشوهات التي تشبه شكل البيضة، وإذا كانت موجودة فهي إشارة لا شك فيها بأن هناك تمزقاً في الطبقات الداخلية أو الأحزمة الفولاذية، ويحدث هذا غالباً نتيجة صدمة شديدة بحفرة أو رصيف أو مطب معين، وهذه الانتفاخة الجانبية خطيرة جداً فقد تنفجر في أي لحظة محدثةً إعاقة حركية في الشاحنة. 

أما التشققات فهي خطوط أو شبكات صغيرة تظهر على الجدار الجانبي أيضاً، وتظهر بشكل خاص حول منطقة الكتف وحافة الجنط، وهي علامة بارزة على شيخوخة الإطار واقتراب انتهاء عمره الافتراضي، ومن أسبابها جفاف الإطار الشديد مع التحميل عليها بأوزان كبيرة جداً، وتعرضه المفرط للأشعة فوق البنفسجية، وهذا قد يصاحبه أضرار واضحة أخرى مثل التقشير أو القطع الحاد بسبب تعرض الإطار للعديد من الصدمات والضروف المتغيرة التي تجعله يتفكك وينهار بشكل تدريجي. 

ثانياً: تآكل غير متساوي:  قم بالمسح على منطقة السير والمتمثلة بالمداس، وتفحصها جيداً في ما إذا كانت تعاني من تآكل في منطقة دون أخرى، أو يكون ملمس منطقة أكثر نعومة من بقية المناطق، هذا الأمر يشير إلى مشاكل في زاوية الكاستر أو الكامبر، وهذا مرتبط بمحاذاة العجلات وتوجيهها توجيهاً صحيحاً، أو أن يكون نظام التعليق مرهقاً ويعاني من مشاكل متعددة. 

إضافة إلى هذا قد تجد أجساماً غريبة عالقة في أخاديد الإطارات، حاول أن لا تنزعها بشكل مباشر كونها قد تسبب ثقباً وتسريباً في الإطار، وهذه الأجسام قد تكون براغي، مسامير والخ، لهذا عليك الانتقال إلى مركز صيانة الإطارات لمعالجة الإطار ومعرفة الطريقة المثلى لإصلاحه وإعادته إلى سابق عهده. 

ثالثاً: الركل الخفيف (اختبار أولي للضغط): لا يمكن ان يحل هذا الاختبار مكان اختبار فحص ضغط الهواء، إلا أن ركلة يمكن أن تُظهر إذا كانت الإطارات تحتاج إلى إعادة تعبئة أو إن كانت قد انخفض مستوى الهواء داخلها، وهذا الإجراء يجنبك السير على الإطارات المنفوخة بشكل زائد، والإطارات التي تعاني من تسريب خفي أو غير ملحوظ. 

رابعاً: الاستماع إلى الإطار: أثناء القيادة بسرعات خفيفة حاول الاستماع إلى أصوات الإطار إذ أن من العلامات المهمة على عطل الإطارات هو إصدارها صوتاً صاخباً أو طقطقة غير اعتيادية، وهنا يجب عليك التحقق منها ومعرفة سبب أو مصدر الصوت الذي يخرج من الإطارات، والذي قد يشير إلى تآكل غير متساوٍ أو حصى عالقة في أخاديد الإطار أو شيئاً من هذا القبيل. 

اول خط للدفاع السليم عن الإطارات هو أن تشتري إطارات من شركة تحمل علامة الجودة السعودية!

فحص ضغط الهواء بشكل يومي أو شهري؟

يعتبر ضغط الهواء الدم الذي يسير في عروق الإطارات، فهو المؤثر الأكبر في طول عمر الإطار وأدائه وسلامته، فـ الضغط غير الصحيح يمكن أن يكون مدمراً للشاحنة والإطار، وذلك من خلال تلقي الصدمات ومدى قابلية نظام التعليق على تحملها، إضافة إلى أنه يؤثر في طريقة تآكل المداس.

وتبدأ تأثيرات الضغط على الإطار من خلال كون ضغط الهواء داخل الإطارات يحدد مدى التصاقها بالأرض وثباتها على الأسطح المستقيمة، وذلك في كون المساحة التي تحتك مع الطريق تتغير وفقاً للهواء داخل الإطار، فـ مع انخفاض مستوى الهواء تزداد المساحة، وهذا يعني ارتفاعاً في درجات حرارة الإطار، مما يزيد من خطر انفصال التريد أو المداس عن الطبقات المثبتة له مثل الأحزمة الفولاذية، أما الضغط الشديد للهواء داخل الإطار فهو قادر على تقليل مساحة التماس بين الإطار والطريق، مما يجعل الاحتكاك أكثر تركيزاً ويصبح التعامل مع المطبات أقل فعالية كون الإطار سيكون أقل قدرة على امتصاص الضربات والصدمات، وهنا لا بد من توضيح أمر مهم، وهو أن استهلاك الوقود يتأثر بشكل كبير في كلتا الحالتين فـ في حالة انخفاض مستوى الهواء داخل الإطار، يصبح استهلاك الوقود أكثر من المستوى الطبيعي بما لا يقل عن ٢٠%، بينما لو كان مستوى الهواء داخل الإطار قوياً فإن مقاومة الدوران تكون في أقل مستوياتها مما يعني انخفاضاً في مستوى استهلاك الوقود، ولكن الضغط الشديد داخل الإطارات يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة أو يجعل الإطار ينفجر، لهذا ينصح بضبط ضغط الهواء وفقاً للحمولة ووفقاً للطريق الذي تسلكه الشاحنة إضافة إلى مراعاة المواصفات القياسية التي تحدده الشركات المصنعة للإطارات والشركات المصنعة للشاحنات. 

كيف يتم قياس ضغط الهواء داخل الإطارات بشكل صحيح؟ 

يتم قياس الضغط داخل الإطارات من خلال استعمال مقياس الضغط، والذي  لا بد أن يكون عالي الجودة ودقيقاً جداً، مع المحافظة على الوقوف الصحيح، إذ أن الإطار لا بد من أن يكون بارداً وكـ حد أدنى أن تكون الشاحنة قد توقفت لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، فإن القياس بعد القيادة يعطي غالباً ضغطاً أكبر من الضغط الحقيقي، وعند إجراء عملية الفحص لا بد من معرفة المعدل الصحيح لضغط الإطارات، ولمعرفة نسبة الضغط الحقيقي المطلوب للإطارات، لا تعتمد على الرقم المكتوب على لاإطارات بل قم بالتحقق مما هو مكتوب في قمرة السائق، فـ الشركة المصنعة للشاحنة أكثر تخصصاً كونها تعرف الوزن المحدد لهذه الشاحنة، تتبقى الخطوات العملية والتي يعرفها الجميع ولكن سوف نلخصها في: افتح غطاء الصمام، ثبت فوهة مقياس الضغط بشكل كامل، قم بقراءة نسبة الضغط بوحدة (Psi)، في حالة الانخفاض قم بـ تركيب الضاغط الهوائي وارفع نسبة الضغط إلى النسبة القياسية المحددة من قبل الشركة المصنعة، وإذا كان مرتفعاً قم بـ فك المقياس بشكل جزئي أو قم بفكه كاملاً ومن ثم اضغط على الصمام لإخراج الهواء، قم بإخراج القليل ومن ثم قم بالفحص حتى لا تفقد الضغط الطبيعي، ومن ثم تأكد من إعادة تثبيت غطاء الصمام بشكل كامل، ولا تنسى التأكد من ضغط الهواء في الإطار الاحتياطي فهو مهم جداً في حالات الطوارئ. 

ومن جانب آخر لا بد أن ننوه على تأثيرات العوامل البيئية على ضغط الهواء داخل الإطارات، فـ إن الطقس الحار يزيد من ارتفاع مستوى الضغط داخل الإطارات، مما يعني أنك يجب أن تقلل من مستوى ضغط الهواء من الصباح الباكر، وذلك تجنباً لوصول الضغط الداخلي إلى مستويات عالية، أما في الطقس البارد فإن الضغط الداخلي للإطارات يتعرض لانخفاض ملحوظ بشكل طبيعي، نتيجة لانكماش جزيئات الهواء داخل الإطار، مما يعني أنك قد تحتاج إلى تعبئة الإطارات بالمزيد من الهواء أثناء فصل الشتاء وفي المناطق شديدة البرودة، إضافة إلى تأثيرات الرطوبة التي تؤثر على مستوى الهواء داخل الإطارات، وأما في الرحلات الطويلة فإن الإطارات ترتفع درجة حرارتها بشكل تلقائية نتيجة الاحتكاك بالطريق. 

فحص عمق المداس أو الدعسة

المداس أو الدعسة والتي هي ضمن منطقة السير في الإطارات تعتبر خط الدفاع الأساسي ضد الانزلاق والثقوب وغيرها من المشاكل الطرقية، لهذا يجب أن يتم قياس عمق المداس بين فترة واخرى، وذلك لمعرفة العمق الحقيقي لأخاديد الإطار، والتي يتم من خلالها تصريف المياه والعوالق الأخرى، وتكون طريقة قياسه من خلال الورشات المتخصصة بالصيانة الدورية للإطارات، ومن الأدوات التي يجب استخدامها في هذه الورشات، (مقياس عمق المداس Tread Depth Gauge) وهو من أفضل وأدق الأدوات التي تُستعمل في هذا المجال، وهي أداة صغيرة الحجم تشبه المسطرة ذات إبرة منزلقة، يتم وضعها في أحد الأخاديد الرئيسية ويتم تسجيل القيمة المحددة على أكثر من نقطة من نقاط التماس في مداس الإطار، بينما يمكن إجراء فحص يدوي بسيط من خلال عملة معدنية، وذلك من خلال إدخال العملة بشكل  عمودي وتحديد المسافة التي يغطيها الأخدود، فـ إذا تجاوز عمق المداس نصف العملة فـ هو ما زال صالحاً للسير، وأما إن كان أقل من ذلك فإن المداس عمقه غير صالح للسير. 

ومن جهة أخرى فإن شركات صناعة الإطارات تضع مؤشرات لتحديد مستوى التآكل في المداس، وهي حواجز صغيرة من المطاط مرتفعة قليلاً وموجودة في قيعان الأخاديد الرئيسية عبر الإطار، وهذه النقاط أو المؤشرات عندما يتآكل المداس إلى مستواها، فإن هذا يعني أن العمق أصبح ١.٦ ملم وهو الحد القانوني لعمق الداس الصالح للاستخدام على الطرقات في المملكة العربية السعودية. 

الفحص نصف السنوي للشاحنة

تعتمد الشاحنات على الإطارات لمدة طويلة تقدّر بـ خمس سنوات كـ معدل متوسط، ولكن لا بد من إعادة إجراء فحص شامل لجميع أجزاء الشاحنة كل ستة أشهر، وذلك لمعرفة الحالة العملية للشاحنة ومدى أهليتها للسير على الطرقات، ومن أهم الفحوصات التي يتطلبها الفحص نصف السنوي، هو معرفة نسبة توازن العجلات وجودة نظام التعليق، إضافة إلى التأكد من محاذاة العجلات بشكل صحيح من خلال ضبط زوايا التوجيه، وهذا الفحص الشامل يشمل الإطارات أيضاً مما يعني أن الحالة العامة للشاحنة تؤثر وتتأثر بشكل مباشر على مستوى أداء الشاحنة على الطرقات. 

متى يجب تبديل إطارات الشاحنات؟

إن الوقت المناسب لتبديل الإطارات لا يمكنه تحديده بشكل مطلق، ولكن يجب الانتباه إلى علامات التآكل الظاهرة على الإطارات، إضافة إلى عمرها الافتراضي الذي يتراوح بين ٢-٥ سنوات فـ هذا الوقت يعتبر حداً اقصى في حالة كون الإطارات تعمل تحت شاحنات النقل التجاري، والتي تستهلك الإطارات بشكل أكبر كونها قليلة التوقف، إضافة إلى هذا فـ إن العلامات التي تدل على استهلاك الإطارات تعتبر هي الفاصل فيما إذا كانت الإطارات حديثة التركيب أو لم يتم استخدامها لفترة طويلة. 

مقالات أخرى