المدونة

طريقة تخزين الإطارات ومدة صلاحيتها: دليلك الكامل

أحمد ناظم

November 20, 2025

Read time

 دقائق للقراءة

إن المفهوم الهندسي الافتراضي للإطارات يتطلب تحليلاً يتجاوز عملية الفحص السطحي لعمق المداس المتبقي أو لحالة الإطار الخارجية، ففي الحقيقة يبدأ الإطار في التدهور منذ اللحظة التي يغادر فيها مرحلة الفلكنة النهائية، وهي نفسها العملية التي تمنحه خصائصه الميكانيكية النهائية، وهذه العملية المستمرة والمعروفة باسم شيخوخة المطاط، هي عملية كيميائية حتمية تبدأ في تقليل مرونة المطاط وسلامته الهيكلية بمرور الوقت، وذلك بغض النظر عن الاستخدام الفعلي للإطارات، لذا تتطلب الإدارة الفعالة لمخزون الإطارات وأساطيل المركبات القدرة على التمييز الدقيق بين مفهوم العمر التشغيلي للإطار والعمر الافتراضي الأقصى للإطار، وهما أمران مختلفان بشكل كبير، فالعمر التشغيلي يرتبط ارتباطاً وثيقاً ومباشراً بالمسافة المقطوعة  باستخدام الإطار، ونمط القيادة المتبع، وعمق المداس المتبقي، فهذا هو الجانب الذي يتم مراقبته عادةً بشكل روتيني أثناء الصيانة الدورية، أما المفهوم الثاني والذي يعتبر الأكثر تعقيداً فهو العمر الافتراضي الأقصى للإطار، والذي بدوره يرتبط بالزمن والتخزين والمناخ، ويعكس مدى تعرض الهيكل الداخلي للإطار للتدهور الكيميائي الذي لا يمكن رؤيته أو قياسه بسهولة، لهذا توصي المنظمات الدولية العاملة في قطاع الإطارات والمصنعون الرائدون في مجال صناعة الإطارات حول العالم بـ فحص الإطارات  بشكل احترافي بعد مرور خمس سنوات من بدء استخدام الإطارات، فـ بعد هذه المدة الزمنة تبدأ مخاطر التدهور الداخلي في التزايد بشكل ملحوظ، حتى بعد غياب أي علامات تآكل مرئية على المداس، فهذا يعكس حقيقة أن التدهور الكيميائية يؤثر على الاحزمة الفولاذية والأقمشة الداخلية التي تعتمد في تشكيل الهيكل الأساسي للإطارات، بينما تعتمد الصناعة العالمية للإطارات على قاعدة تعرف بقاعدة ٥\١٠ سنوات في حين أن الإطار قد يعتبر جديداً وغير مستهلك ويتمتع بخصائص الضمان لمدة تصل إلى خمس سنوات من تاريخ تصنيعه وذلك مع افتراض التخزين الأمثل والأكثر محافظة على الإطار، ولكن الشركات الكبرى في المجال والمنظمات المختصة تنصح باستبدال الإطار احترازياً إذا انقضت عشر سنوات من تاريخ تصنيعه، وهذا الحد الأقصى يتم تطبيقه حتى لو كان الإطار في حالة مثالية ظاهرياً وحتى لو كان لم يصل إلى حد المداس القانوني، كما يشمل هذا التحذير الإطارات الاحتياطية التي قد تظل خامدة لسنوات طويلة بدون استخدام ولا تخزين جيد.

كما تتبنى المنظمة الأوروبية التقنية للاطارات والجنوط (ETRTO)، والتي تضع العديد من المعايير الدولية لضمان سلامة وتوافق الإطارات والجنوط في أوروبا، موقفاً مماثلاً لهذا الإجماع الصناعي الذي اتفقت عليه الشركات المصنعة للإطارات، مع التأكيد على ضرورة المراقبة المكثفة للإطارات بعد مرور خمس سنوات على استخدامها أو إنتاجها، فهذا التوافق الدولي يشير إلى أن معايير العمر الزمني ليست مجرد توصيات تسويقية، بل هي جزء من إجماع هندسي دولي يهدف إلى إدارة مخاطر الفشل الهيكلي الكارثي الذي يتسبب في انفجار الإطارات في الرحلات التجارية السريعة،فـ إن السبب الهندسي وراء هذا الحاجز الوقائي المطلق  (العشر سنوات) يكمن في أن الأحزمة الفولاذية والنسيج الداخلي للإطار قد تكون تعرضت لدرجة من التآكل الكيميائي أو الصدأ الداخلي غير المرئي، هذا  التدهور الداخلي غير المشاهد يجعل من الإطارات عرضة للانفجار والانفصال الجزئي عن الهيكل الداخلي للإطار، وخصوصاً تحت الضغط العالي للتشغيل والحرارة العالية، مما يؤدي إلى فشل مفاجئ وكارثي في كثير من الأحيان، بالتالي فإن الحد الزمني لعمر الإطار الافتراضي هو إجراء لتقليل المخاطر المرتبطة بفصل مكونات الإطار نتيجة لشيخوخة المواد المكونة للإطار وليس تآكل المداس فقط.

كيف تقرأ الرموز على جانب الإطار؟

إدارة العمر الافتراضي الزمني للإطار بشكل فعال وأكثر دقة، يجب على المسؤولين عن الأساطيل اللوجستية والشاحنات التجارية العاملة في النقل التجاري، فهم كيفية تحديد تاريخ إنتاج الإطار بشكل دقيق تماماً، ويمكن معرفة ذلك من خلال شفرة وزارة النقل الأمريكية المعروفة بـ (DOT Code) والمعروفة أيضاً برقم تعريف الإطار (TIN) وهما باختصار سلسلة موحدة من الأحرف والأرقام مطبوعة بشكل ثابت على الجدار الجانبي للإطار، وهذه الشفرة حاسمة في ضمان تتبع الإطار لأغراض التسجيل والترخيصات والضمانات، مع كونها تحدد تاريخ التصنيع وتحدد هوية الإطار في حالة طلب استدعاء المنتج للشركة المصنعة، والأجزاء الأكثر أهمية في هذه الشفرة هي الأرقام الأربعة الأخيرة والتي تمثل تاريخ التصنيع الفعلي للإطار، بالنسبة للإطارات المصنعة منذ عام ٢٠٠٠ فصاعداً، فإن هذا المقطع متكون من أربعة أرقام يمثل أول رقمين الأسبوع الذي تم فيه إنتاج الإطار وذلك بأرقام تتراوح بين (01-52) بينما يمثل آخر رقمين آخر رقمين من سنة التصنيع فعلى سبيل المثال إذا كان الكود ينتهي بـ 2325 فهذا يعني أنه قد تم إنتاجه في الأسبوع الثالث والعشرين من السنة 2025، بهذا الكود أو الشفرة تم حل مشكلة كانت تشغل الكثيرين قبل الألفية الثانية كون تاريخ الإنتاج كان يعتمد على شفرة ثلاثية فقط تتمثل بـ رقمين لتحديد الأسبوع ورقم لتحديد السنة من غير تحديد العقد الذي انتج فيه الإطار فعلى سبيل المثال كان التسلسل 529 يشير إلى الاسبوع الثاني والخمسين من 1999 و 1989 معاً من غير القدرة على التمييز بينهما، لكن بعد اعتماد الرمز الرباعي حُلت المشكلة وأصبح من السهل على المختصين وغير المختصين من التعرف على تاريخ التصنيع الدقيق، ويعد فهم كود (DOT) أداة لا غنى عنها للمشغلين اللوجستيتن كونه يسمح بتطبيق مبدأ "ما يرد أولاً يصرف أولاً" في إدارة مخزون الإطارات الجديدة إذا كانت الشركة المصنعة للإطارات تحتفظ بالإطارات الجديدة قبل بيعها أو تصديرها، وفي حالة عدم بيعها او استعمالها خلال خمس سنوات فهي قد استهلكت نصف عمرها الافتراضي بالفعل وهي نائمة في المخازن، بيد أن أقصى عمر للإطارات هو عشر سنوات يبدأ من تاريخ كود DOT، مما يعني بشكل واضح أن الإطار المخزن لمدة خمس سنوات بشكل مثالي يتبقى له خمس سنوات فقط كحد أقصى للتشغيل الآمن قبل أن تتطلب التوصيات الاحترازية استبداله مباشرة قبل وقوع أي حادث أو انهيار له.

بالتالي فإن الإدارة الدقيقة لتاريخ إنتاج الإطارات ودخولها مستودعات التخزين لا تتعلق فقط بالمعلومات القانونية والبيانات الخاصة بالتسجيل، بل هي قرار لوجستي ومالي مباشر لتقليل خسارة المنتج بسبب انتهاء صلاحيته قبل الاستخدام، فـ أي إطار يتجاوز الخمس سنوات في المخزن يمثل أصولاً ذات قيمة اقتصادية متناقصة وقدرة أقل على توفير فترة الضمان الكاملة للمستخدم النهائي للإطار.

كيف تتدمر الإطارات في مكان تخزينها؟

لفهم كيفية الحفاظ على الإطارات في حالة سليمة تماماً فلا بد من معرفة الأسباب التي تعمل على استهلاك الإطارات بشكل كبير وتدمرها مع الوقت، فمن الضروري التعمق في الأساس العلمي للتدهور الحاصل في الإطارات، كون المطاط المستخدم في الإطارات هو مادة بوليمرية مونة لزجة جداً وتتأثر بشدة بالبيئة الكيميائية والفيزيائية المحيطة لها، فيتم تصميم بروتوكولات التخزين بشكل أساسي لتقليل معدلات التفاعل الكيميائية التي تؤدي إلى تكسير السلاسل البوليمرية وفقدان الإطار لمرونته مع الوقت، وهناك ثلاثة عناصر أساسية لتدمير بنية الإطارات وهذه العناصر الثلاثة لطالما تعرضت لها الإطارات، مما يجعلها أسرع في الشيخوخة وفقدان الخصائص والتي تتمثل بـ الأوزون والأشعة فوق البنفسجية والأكسدة الحرارية.

أولاً: تأثير الأوزون (O3) على الروابط البوليمرية

يعد غاز الأوزون أحد أخطر العوامل المسببة لتلف المطاط، كونه شكل عالي التفاعل من الأكسجين، خصوصاً عندما يكون الإطار في حالة من السكون، سواء كان مخزناً أو مركباً على الشاحنة ولكن الشاحنة متوقفة لفترة طويلة، الآلية الكيميائية للأوزون خطيرة بشكل خاص فهو يعمل على مهاجة الروابط غير المشبعة بشكل مباشر (Unsaturated Bonds) والموجودة بكثرة في سلاسل بوليمرات المطاط الأساسية مثل مطاط ستايرين- بيوتادين (SBR) والمطاط الطبيعي، مما يؤدي إلى تكسير السلاسل البوليمرية، وهذه عملية تعرف بـ (Ozonolysis) والنتيجة الظاهرة هي ظهور تشققات دقيقة وعميقة على سطح الإطار، خصوصاً في الجدران الجانبية وتعرف باسم التصلب الأوزوني أيضاً (Ozone Cracking).

ولأهمية مقاومة الأوزون تخضع الشركات المصنعة لاختبارات صارمة باستخدام غرف الأوزون المتخصصة (Ozone Chambers)، حيث يتم استخدامها لتعريض عينات من المطاط لتركيزات متحكم بها من الأوزون وأحياناً تكون مسرّعة لمحاكاة التعرض طويل الأمد للإطارات، مما يتيح هذا لخبراء المواد تقييم مدى فعالية مركباتهم المضادة للأوزون، فإن التركيز على عزل الإطار من مصادر الأوزون في التخزين هو أحد أهم المبادئ الأساسية للحفاظ على العمر الافتراضي.

ثانياً: الأشعة فوق البنفسجية (UV) والضوء الشديد

تعمل الأشعة فوق البنفسجية سواء القادمة من ضوء الشمس  المباشر أو من مصادر الإضاءة الاصطناعية عالية الـ UV، كعامل مساعد لتسريع عمليات الأكسدة الضوئية للإطار، وتؤدي الطاقة العالية للأشعة فوق البنفسجية إلى تكسير الروابط الهيدروكربونية في المطاط، مما يتسبب في فقدانه التدريجي لمرونته ومتانته مع زيادة هشاشة المطاط بشكل كبير، وهذه الظاهرة جزء أساسي مما يشار إليه عادة باسم الجفاف أو التشقق الجاف، فإن التعرض المطول للضوء الشديد يقلل من مرونة الإطارات والمطاط المتركبة منه ويجعله عرضة للتشقق تحت أقل قدر من الإجهاد، و للتخفيف من هذا التأثير المدمر تعمل الشركات المصنعة على إضافة مادة أسود الكربون أو الكربون الأسود إلى تركيبة المطاط الأساسية بكميات كبيرة، حيث أنه يعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية بشكل فعال أكثر قابلية، حيث يقوم بامتصاص طاقة الأشعة فوق البنفسجية وتحويلها وتبديدها كحرارة بسيطة خارجة من الإطار بسهولة، وهذا هو السبب الكيميائي الذي يجعل إطارات السيارات والعديد من المنتجات الأخرى سوداء تماماً فهو يوفر طبقة حماية داخلية ضرورية ضد التدهور الضوئي، مما يجعل الإطارات أكثر مقاومة للتعرض لأشعة الشمس المستمر طوال النهار، بالتالي تحمي الإطارات نفسها من التدهور والاستهلاك المفرط بسبب الأشعة فوق البنفسجية التي تستهلكها كيميائياً وبدون توقف. 

ثالثاً: الحرارة والتآزر التدهوريّ

إن سوء التخزين الذي يجمع بين الحرارة والأوزون والضوء لا يضيف فقط الضرر المتراكم على الإطارات، بل يضاعفه بشكل تآزريّ (Synergistically) فـ درجات الحرارة المرتفعة تسرع بشكل كبير معدل التفاعل الكيميائي لشيخوخة المطاط وتدهوره بسرعة أكبر من المعتاد، إذا تم تخزين الإطارات في بيئة حارة ومضيئة فإن طاقة الأشعة فوق البنفسجية سوف تعمل على تكسير سلاسل البوليمر، وفي الوقت ذاته تتسبب الحرارة في استهلاك المواد الوقائية بمعدل أسرع، إذا كان هناك تركيز الأوزون o3 مرتفع في الغرفة نتيجة لوجود محرك كهربائي أو أجهزة باعثة لغاز الأوزون فإن هذا الغاز سيجد سلاسل بوليمرية جاهزة ومفككة مسبقاً بسبب الحرارة والضوء مما يجعل الإطارات والمطاط ضحية وفريسة سهلة للتفاعلات الكيميائية التي تتقدم بشكل أُسيّ بسيط ومع الوقت التراكمي تصبح الإطارات تالفةً داخلياً وضعيفة الأواصر، مما يسهل عملية التصلب الأوزوني الناتج عن هذا التفاعل، مما يؤدي إلى تقليل عمر الإطار الافتراضي الأقصى، والذي يتطلب للحفاظ عليه تخزين الإطارات في درجات حرارة منخفضة ومستقرة في المخازن مع توفير تهوية جيدة فهذا يجعل الإطارات قادرة على تجاوز فترات التخزين الطويلة بكل فاعلية، فـ تأثيرات درجات الحرارة ومساهمتها في زيادة التفاعلات الكيميائية المحتملة في بيئة التخزين.  

كيف تحمي الإطارات نفسها أثناء التخزين؟

حماية الإطارات من التدمير خلال التخزين وبالشكل التدريجي والبطيء نتيجة للمتغيرات والتأثيرات التي ذكرناها فيما مضى، ولكن للتفصيل في تقنيات الحماية التي تعتمدها الشركات المصنعة للإطارات لا بد من فهم أهم وأبرز مركبات الحماية المستخدمة، فضلاً عن العمليات التي تعمل على تحقيق التوازن للإطار وحمايته من التفاعلات الكيميائية والتغيرات البيئية، فـ لدينا في مقدمة هذه المركبات ما يسمى بمضادات الأوزون والأكسدة (Antiozonants and Antioxidants) وأشهر المركبات المستخدمة في ذلك هي مركبات الفينيلين ديامين (PPD) مثل مركبات (6PPD) والذي يعمل كمصائد كيميائية وفيزيائية أو حواجز واقية تمنع مرور الغازات التي تتفاعل مع المواد المركبة للمطاط، وذلك من خلال ظاهرة طبيعية تُعرف بالتزّهر (Wax Blooming) لهذا يتم تصميم هذه المواد إضافة إلى الشمع للهجرة ببطء من داخل المركبات المطاطية إلى السطح الخارجي للإطارات، وتشكل هذه الهجرة طبقة شمعية رقيقة واقية وتعمل كحاجز فيزيائي ضد هجوم الأوزون، ويتم استنزاف هذه الطبقة الشمعية المدعمة بالمركبات المضادة أولاً وذلك نتيجة تفاعل غاز الأوزون معها، مما يؤخر وصوص غاز الأوزون إلى الأواصر البوليمرية والمكونات الداخلية للإطار،فهذه الآلية الوقائية فعالة بشكل خاص في الظروف الساكنة في الإطارات المخزنة أو المركبات المتوقفة، حيث تمنع هذه الطبقة الشمعية ظهور التشققات في الجدران الجانبية، ومع كل هذا فإن الإطار الذي لم يتم استخدامه ولم يتعرض للدحرجة بانتظام يواجه تحدياً كبيراً في الحفاظ على جودته، فإن عملية التزّهر تعيد نفسها عندما يتم ثني الإطار أو دحرجته، وذلك تجنياً للتصلب الجاف وانتهاء قدرة المواد الوقائية من منع دخول الأوزون إلى داخل طبقات المطاط، خصوصاً في البيئات التي تحتوي على كميات عالية من غاز الأوزون. 

كيف يتم تجهيز الإطارات للتخزين طويل الأمد؟

قبل دخول الإطارات إلى حالة السكون طويلة الأمد لوجستياً وتخزينياً، يجب التعامل مع على أنه منتج حساس يتطلب تجهيزاً مسبقاً قبل التخزين، لذا يجب أن تبدأ بعملية التنظيف العميق للإطار والجنط (إذا كان مركباً) والهدف من التنظيف هو ضمان عدم تفاعل أي مواد غريبة متبقية كيميائياً مع مركبات المطاط الأساسية أو تتداخل مع عمل المضافات الواقية الداخلية التي ستخرج عند عملية التخزين لحماية الإطار من التفاعلات التآكلية،  فـ هذه الملوثات قد تعمل كمحفزات للأكسدة وتسرع من تدهور الإطارات والمطاط، بالنسبة للإطارات المركبة على الجنوط، فيجب تنظيف الجنوط أيضاً بشكل جيد ودقيق لإزالة غبار الفرامل، والذي يسبب تآكل الإطارات إذا تُرك لفترة طويلة خصوصاً على جنوط الألمنيوم، مع تجنب إستخدام الملمعات التجارية المشهورة لتلميع الإطارات، وذلك كونها تعمل على إزالة الطبقة الشمعية التي هاجرت بشكل طبيعي إلى سطح الإطارات مما يمنعها من أداء وظيفتها المطلوبة، بالتالي ضعف الإطارات أمام المتغيرات البيئية والتأثيرات الناتجة عن التخزين.

الإطارات ذات الجودة العالية تحظى بتخزين ذو جودة عالية

ما هي البيئة المناسبة لتخزين الإطارات؟

البيئة المحيطة للإطارات في حالة التخزين هي العامل الحاسم في تحديد المدة التي يمكن أن يحتفظ فيها الإطار بخصائصه البوليمرية، لذا يجب أن تخضع هذه البيئة لبروتوكولات صارمة للتحكم في الحرارة والرطوبة والملوثات الكيميائية، لذا فإن التحكم في المناخ داخل المخازن ليس رفاهية بالنسبة للإطارات، بل هو حماية ووقاية للأصول الاستثمارية المتمثلة في الإطارات، فالمطاط بصفته بوليمر مرن ولزج فإن خصائصه تتأثر بشكل كبير بدرجة الحرارة والتخزين في درجات حرارة مثالية للحفاظ فيها على جودة البوليمرات بحالة طبيعية ومستقرة، فالحدود الحرارية الموصى بها للمخازن التجارية هي أن تتراوح درجة الحرارة المستهدفة بين صفر درجة مئوية و ٢٥ درجة مئوية كحد أقصى، وتالياً جدول مرفق يوضح العلاقة بين درجة الحرارة والرطوبة في داخل مناخ المخزن.

العامل البيئي الحد الأدنى الحد الأقصى الموصى به المخاطر الرئيسية عند التجاوز
درجة الحرارة 0 درجة مئوية (32 درجة فهرنهايت) 25 درجة مئوية (77 درجة فهرنهايت) تصلب البوليمر، تغيير خصائص المطاط، التدهور السريع.
درجة الحرارة المثالية N/A 15 درجة مئوية (60 درجة فهرنهايت) N/A
الرطوبة تجنب الجفاف الشديد أقل من نقطة التكثف تآكل المكونات المعدنية (الجنط) والأحزمة الفولاذية مما يؤدي إلى الصدأ والتآكل.
الضوء بيئة مظلمة بيئة مظلمة ومغطاة التشققات والجفاف المبكر (Dry Rot) نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية UV.
إطارات شركة دربك، مخصصة للعمل بكامل عمرها الافتراضي